الهالات السوداء

 

تعتبر هالات الجفون من أكثر شكاوى المرضى انتشاراً في مصر والدول العربية, وعادة ما تبدأ في الظهور أوائل العشرينات ثم تزيد تدريجياً مع الوقت وتكون على شكل نصف دائرة تشمل الجفن الأسفل مع الجزء العلوي من الخد أو على شكل دائرة كاملة تشمل الجفنين العلوي والسفلي معاً.

ولا يوجد سبب واحد لحدوث الهالات السوادء بل تضافر عدة عوامل معاً... وتشمل
:

التعرض لأشعة الشمس بصورة كبيرة مما يجعل لون الجلد داكناً أكثر في كل الجسم ولكنه يظهر أكثر في جلد الجفن لأنه أقل سمكاً في الجسم
.
الوراثة, فنجد الهالات موجودة عند الأم وابنتها.

قلة سمك جلد الجفن ورقته مع كونه مليئاً بالشعيرات الدموية ذات اللون الأحمر والأزرق  مما يعطي طيفاً من الزرقة المشوبة بحمرة للجفن مما يزيد من الهالة... ونحن نلاحظ وجود شعيرات دموية كثيرة حول الجفون في المرضى المصابين بالهالات.

ما يسمى بظاهرة تأثير الظل Shadowing Effect ومعناها أنه ومع بداية حدوث تجاعيد بسيطة في الجفن تؤدي التجاعيد إلى عمل ظل وحجب الضوء عن المنطقة من الجفن التي تجاور منطقة التجاعيد مما يجعلها تظهر مظللة أو سوداء... ولذلك فإن علاج التجاعيد وإزالتها بالحقن أو بالجراحة يؤدي إلى تحسن الهالات بنسبة كبيرة.

استخدام النظارة الطبية حيث أن عدسة النظارة تعمل على تركيز ضوء الشمس على منطقة الجفون مما يساعد على تغيير اللون.

من المعروف أن تكرار الحمل يؤدي إلى تغيير لون الجلد في مناطق كثيرة من الجسم ومنها منطقة الوجه والجفون وعادة ما يكون هذا التغيير في اتجاة اللون الداكن... وكذلك استخدام أقراص منع الحمل التي تحتوي على هرمونات الاستروجين أو استخدام هرمون الاستروجين كدواء تعويضي في السيدات بعد انقطاع الطمث.

التدخين : من العوامل التي تساعد علي حدوث الهالات

نادراً ما تكون الهالات السوداء ناتجة عن إجراء عمليات في الوجه خاصة عملية تجميل الأنف.

إذا كانت هذه هي الأسباب... فما هو الحل؟

للأسف لا يوجد حل سحري فعال للهالات السوداء يزيلها تماماًَ أو بصورة نهائية ولكن توجد عدة طرق يمكن استخدامها مفردة أو مجتمعة لعلاج هذه الهالات وهي:

أولاً
:تفادي التعرض تماماً لأشعة الشمس فعلى سبيل المثال يجب استخدام نظارة شمسية بصفة مستمرة واستخدام الكريمات المانعة لأشعة الشمسباستمرار ويومياً ولكل الأعمار حتى في الأطفال خصوصاً في العائلات التي تتميز بحدوث الهالات بين أفرادها.

ثانياً: استخدام بعض الكريمات التي تؤدي إلى تقليل تكوين الخلايا الضوئية الملونة في الجلد مثل هيدروكينون 2% أو 4% ويجب استعماله لعدة شهور قبل أن يبدأ أثره في الظهور.


وتوجد الآن بعض الكريمات التي تحتوي على مزيج من موانع الشمس مضافاً إليها الهيدروكينون مع فيتامين "أ" وتستعمل بصفة شبة يومية لمعالجة الهالات ويجب استخدامها لفترات طويلة.

ثالثاُ: علاج أي تجاعيد موجودة في الجفون للقضاء على ظاهرة الظل سواء بالحقن أو جراحياً... كما يمكن استخدام التقشير خاصة الكيميائي لإزالة الطبقات السطحية من الجلد التي تحتوي على نسبة عالية من الخلايا الملونة مع ملاحظة أن التقشير يجب تكراره عدة مرات للحصول على أثر واضح... ويجب أيضاً إزالة الشعيرات الدموية الواضحة الموجودة حول الجفون سواء بالليزر أو بالحقن.

رابعاً: علاج أي اضطراب في الهرمونات وتفادي التعرض للشمس تماماً طول فترة الحمل.

خامساً: وأخيراً يجب أن نوضح أن الهالات السوداء حول العين لا علاقة لها بالإرهاق وعدم النوم الكافي كما يعتقد غالبية المرضى.

سادسا: الامتناع تماما عن التدخين