الرمــــوش ( الأهداب )


هل فعلا تجرح رموش العين؟

الرموش هي شعيرات صغيرة تنمو عند حافة الجفون العلوية والسفلية مهمتها هي العمل كجهاز إنذار مبكر ضد أي خطر يهدد العين, فالرموش مزودة بشبكة من الأعصاب ذات الحساسية الفائقة التي تنبه الجفون لأي شيء يهدد العين فتقوم الجفون بغلق العين بسرعة فائقة لحمايتها.

وتنمو الرموش بعرض الجفون وعلى حافته بداية من فتحة مجري الدموع حتى الزاوية الخارجية للجفن, وهي توجد في صفين أو ثلاثة صفوف في الجفن العلوي وعددها يزيد عن المائة وتتجه لأعلى وموجودة في صف واحد في الجفن السفلي وعددها أقل قليلاً وتتجه لأسفل بحيث يكون اتجاه الرموش في كلا الجفنين بعيداً عن مقلة العين.

وتنمو الرموش باستمرار ويكون عمر كل رمش من 3-5 شهور ثم تجدد الرموش نفسها باستمرار, كما تستطيع الرموش أن تنمو إذا تعرضت للإصابة أو المرض أو تم إزالتها طالما ظلت البويصلة ( جذر الرموش) سليمة وعادة ما تحتاج إلى حوالي شهرين للنمو مرة أخرى وتلعب الرموش دوراً مهماً في جمال العين من حيث اللون والكثافة والعدد والاتجاه.
أما أهم أمراض الرموش فهي:

انقلاب الرموش للداخل:

ويكون مصحوباً بانقلاب الجفن الداخلي في حوالي 50% من الحالات وتكون الرموش عادة حادة وتتسبب في آلام بالملتحمة والقرنية مع حدوث قرح بالقرنية وقد تتسبب في فقدان البصر.ف إذا كان انقلاب الرموش مصحوبا بإنقلاب الجفن فيتم معالجته بنفس علاج انقلاب الجفون الداخلي جراحياً وهو مذكور في موضوع انقلاب الجفون , أما في الحالات التي يكون انقلاب الرموش غير مصحوباً بانقلاب الجفن فتسمى مرض الشعرة وتؤدي إلى نفس أعراض ونتائج انقلاب الجفن الداخلي وهناك عدة طرق لعلاجه:

 إزالة الرموش المنقلبة يدوياً باستخدام ملقاط الشعر وهذه الطريقة يجب تجنبها حيث أن الرمش يعود للنمو خلال عدة أسابيع ويكون أكثر حدة ويسبب متاعب أكثر.
 
 إزالة الرموش باستخدام الكي الكهربائي وهذه الطريقة كانت شائعة الاستخدام ولكن نسبة نجاحها لا تتعدى 40% وعادة ما تؤدي إلى تليفات بالجفن.
 
 إزالة الرموش بالليزر وهي أحدث الطرق حيث يتم توجيه أشعة الليزر على البويصلة فيؤدي ذلك إلى تدميرها وعدم نمو الرمش مرة أخرى وقد يستلزم الأمر جلسة أو أكثر لضمان نجاح الليزر.
 
إجراء جراحات لتعديل اتجاه الرموش المنقلبة وهي ذات فعالية عالية ويتم اللجوء إليها إذا كان عدد الرموش كبيراً أو في حالة تعرض القرنية لتقرحات.

وجود صفوف إضافية من الرموش:

عادة ما يكون هذا المرض عيباً خلقياً يولد به المريض حيث يكون هناك صف أو أكثر من الرموش الزائدة على حافة الجفون الأربعة في العينين وهذه الحالة شديدة الخطورة على القرنية ويجب علاجها في الطفولة ويتم العلاج باستخدام التبريد حيث يتم توجيه مجس دقيق تم تبريده إلى درجة 20 تحت الصفر إلى الرموش الزائدة فيتم القضاء عليها بدون التأثير على الرموش الطبيعية.

تساقط الرموش:

من الطبيعي أن تتساقط الرموش حيث يتم نموها بعد ذلك فتتجدد وتظهر بصورة صحية وبلون سليم يتناسب مع بشرة الشخص أما إذا كان معدل التساقط أكثر من معدل النمو فهنا يكون المرض, ويحدث ذلك نادراً وعادة ما يكون نتيجة لبعض الأمراض مثل الجذام أو الزهري أو التهابات الجفون المزمنة أو نتيجة لتعرض الجفن للحرق أو الإصابة بمواد كاوية أو وجود بعض أورام الجفون السرطانية أو وجود بعض الحشرات في الرموش (القمل).

هل يمكن أن أزيد من كثافة رموشي وأجعلها أكثر سواداً وأكثر طولاً؟

هذا السؤال يوجه يومياً عدة مرات من الكثير من الفتيات والسيدات.

والإجابة هي نعم ولكن بحدود فالرموش عضو من أعضاء الجسم وتعكس حالة الجسم الصحية فيجب أولاً أن يكون الجسم سليماً وصحياً حتى تكون الرموش صحية, فلذا يجب الامتناع عن التدخين وممارسة الرياضة وتناول الغذاء الصحي الغني بالفيتامينات حتى تتحسن حالة الرموش, كما يجب مراعاة أن الرموش تتأثر بما يصيب شعر فروة الرأس فيجب القضاء على القشرة إذا وجدت واستخدام المواد المغذية لشعر فروة الرأس.

أما الجديد فهو اكتشاف أن إحدى قطرات العين التي تستخدم لعلاج مرضي الجلوكوما (المياه الزرقاء) تؤدي إلى زيادة في كمية ودرجة سواد الرموش وقد تم اكتشاف ذلك مصادفة ويتم الآن استخدام هذه القطرة موضعياً لتقوية الرموش كما بدأ إنتاجها في صورة مرهم لفروة الرأس والرموش.

هل من الممكن زرع الرموش؟

نعم يمكن زرع الرموش ولكن فقط في الحالات التي ماتت فيها بوصيلات الرموش مثل الحروق أو الأمراض الأخرى وليس في حالات ضعف أو قلة عدد الرموش ويتم الزرع باستخدام بوصيلات من شعر الحاجب أو شعر فروة الرأس مع ملاحظة أن معدل النمو مختلف واتجاه الشعيرات المزروعة قد يختلف عن اتجاه الرموش الطبيعية.