حساسية العين

افراز كثير للدموع 

رغبة في حك او هرش العين 

حساسية شديدة للضوء 

تورم في الجفون وانسجة الملتحمة

حرقان بالعينين 

وجود افراز مخاطي لزج بالعين

وفي الحالات الشديدة يبدأ النظر في التأثر اذا تأثرت القرنية 

 

عند التعرض للعنصر المسبب للحساسية فإن الاعراض التقليدي

ة هي احمرار شديد بالملتحمة خاصة في اجزاء الملتحمة المبطنة للجفون مع تورم الاوعية الدموية بها مما يعطي للعين لونا قرمزيا . وعادة مما يحدث ذلك  في غضون عدة ساعات من التعرض للعنصر المسبب للحساسية ويكون مصحوبا بالأتي :-

هناك نوعان اساسيان من حساسية العين 

حساسية العين الموسمية والتي تحدث فقط في اوقات محددة من العام وتبدأ من الربيع وطوال فترة الصيف ويكون العنصر المسبب للحساسية موجودا بالهواء مثل حبوب لقاح النباتات . ويشتهر هذا النوع بإسم الرمد الربيعي . ويلعب التعرض لأشعة الشمس خاصة في فترة الظهيرة دورا كبيرا في زيادة حدتها

حساسية العين المعمرة والتي تحدث طوال العام . ويكون العنصر المُسببب للحساسية الغبار والاتربة والعتة والريش المستخدم في الوسائد والمفروشات والحيوانات المنزلية .كذلك بعض المواد الكيميائية مثل العطور ومستحضرات التجميل ودخان السجائر

في بعض الاحيان يكون من السهل تحديد العنصر المسبب للحساسية وفي احيان اخري يكون من الصعب تحديده ويحتاج الامر الي اجراء اختبارات لتحديده

 

وتقدر الاشارة الي ان الاستخدام السئ والمزمن للعدسات اللاصقة قد يؤدي في بعض الاحيان الي حدوث نوع خاص من حساسية العين يصيب ملتحمة الجفن العلوي ويؤدي الي تكوين تورمات عملاقة بها ويسمي Giant Papillary Conjunctivitis.

وتختلف حساسية العين عن حساسية الجفون التي تصيب جلد الجفون العلوية والسفلية من الخارج Contact Dermatitis والتي عادةً ماتكون نتيجة تعرض الجفن لمواد كيميائية مثل مستحضرات التجميل او سقوط قطرات العين علي الجفن بما تحتويه من مواد كيميائية ويؤدي ذلك الي تورم الجفون واحمرارها والاحساس برغبة شديدة في حكها وقد تؤدي في الحالات الشديدة الي تكون فقاقيع علي الجفن من الخارج 

ماهي الامراض التي يمكن الخلط بينها وبين حساسية العين ؟

 

كل الامراض التي تؤدي الي احمرار العين يمكن ان تتشابه مع حساسية العين وتشمل

جفاف العين :- ويحدث ذلك عادةً في السيدات فوق سن ال 40 عندما يقل افراز الدموع مما يؤدي الي حرقان بالعين مع احساس بوجود جسم غريب او رمل داخل العين ويمكن تشخيصه بقياس كمية افراز الدموع بالعين .

انسداد القنوات الدمعية ويحدث ذلك ايضا عند كبار السن ويؤدي الي سقوط الدموع علي الجفن بصورة مستمرة مع وجود افرازات صديدية بالعين

- التهابات الملتحمة الفيروسية والميكروبية :- وتحدث نتيجة اصابة الملتحمة بفيروسات مثل الهيربس والادينو فيروس او البكتيريا مثل التراكوما . وعادة مايكون لون الملتحمة   احمراً براقاً وليس قرمزياً ويكون مصحوبا بإفراز صديدي غزير يجعل الجفون والرموش تلتصق ببعضها خاصة صباحا  

 

اهم عامل للوقاية من حساسية العين هو محاولة التعرف علي العنصر المتسببب للحساسية وعدم التعرض له . ورغم ان ذلك قد يكون صعبا في حالات كثيرة الا ان الطبيب المعالج يستطيع اجراء بعض الاختبارات للتعرف علي العنصر المسبب للحساسية ونصح المريض بالتخلص منه مثل تغيير الوسائد والسجاجيد والتخلص من الحيوانات الاليفة والابتعاد عن مصادر الغبار والادخنة . وفي حالات المرض الربيعي ينصح بالبقاء في الاماكن المغلقة خاصة في اثناء فترة الظهيرة حيث تكون اشعة الشمس حارقة وتنتشر حبوب اللقاح 

استخدام نظارات شمية عند التواجد خارج المنازل 

عدم التواجد في الاماكن الرطبة مع استخدام اجهزة نكيف الهواء بدلا من المراوح لتقليل درجات الحرارة 

عدم دعك العينين مع غسل العينين بمياه باردة وعمل كمادات مثلجه او بارده لتقليل افراز مادة الهيستامين 

 

علاج حساسية العين 

 

للأسف لا يوجد علاج نهائي او فعال بنسبة 100% لحساسية العين بل يعتمد العلاج علي تخفيف حدة المرض حتي لا يؤثر علي حياة المريض خاصة الاطفال . ومن الجدير بالذكر ان هناك حقيقتين علميتين يجد معرفتهما خاصة لأباء وامهات الاطفال المصابين بالحساسية 

اولا :- ان نسبة تأثر القرنية او البصر بالحساسية هي نسبة قليلة ويمكن تفاديها بالعلاج السليم والمبكر 

ثانيا:- ان الكثير من الاطفال المصابين بالحساسية وخاصة الذكور منهم ستقل الحساسية او حتي تختفي تماما عند البلوغ نتيجة افراز هرمونات الذكورة عند البلوغ 

ويعتمد علاج الحساسية علي وسائل منزلية بسيطة مثل البعد عن العناصر المسببة للحساسية وغسل العين بمياه باردة عدة مرات واستخدام النظارات الشمسية والتقليل من استخدام العدسات اللاصقة او الاستغناء عنها تماماً

اما اذا فشلت تلك الوسائل البسيطة فيتم عادة استخدام العلاج الدوائي وغالبا مايكون في صورة قطرات مضادة للحساسية 

تشمل القطرات المضادة للحساسة عدة انواع مثل :-

 

القطرات المضادة للاحتقان:- وتعمل عن طريق تضييق الاوعية الدموية المحتقنة مما يقلل من وجود الخلايا المسببة للحساسية . وتمتاز هذه القطرات بمفعولها السريع الذي يؤدي الي اختفاء الاحمرار والاعراض الاخري لعدة ساعات . ولكن يعيبها عودة الاحمرار والاعراض الاخري بصورة اشد عند انتهاء مفعول القطرة مما يستلزم استخدامها بصورة متكررة لفترت طويلة .كما انه من عيوبها انها يمكن ان تؤدي الي جفاف العين عند الاستخدام لفترات طويلة .

القطرات المضادة للهيستامين :- وتستخدم مرة او مرتين يوميا ويمكن استخدامها لفترت طويلة بدون اي اثار جانبية علي العين وتعتبر حاليا افضل علاج متوفر لعلاج حساسية العين

القطرات المضادة للاجسام المضاده E :- وهي تمنع التفاعل بين الاجسام المضادة  وخلايا الملتحمة ويجب استخدامها  بصورة وقائية قبل التعرض للعنصر المسبب للحساسية ويجب الاستمرار في استخدامها لفترات طويلة ولكن تصبح غير ذات فائدة في حالة حدوث الحساسية فعلا .

قطرات الدموع الصناعية :- وتعمل عن طريق غسيل العينين بصورة مستمرة طوال اليوم للتخلص من العناصر المسببة للحساسية ومن خلايا الملتحمة التي تحتوي علي الاجسام المضادة 

قطرات الكورتيزون :- وتعتبر علاجاً فعالاً لكافة اعراض الحساسية بالعين حيث تؤدي الي تحسن كبير في الاحمرار والحرقان والهرش والافرازات مما يجعل المرضي يفضلونها علي باقي انواع العلاج ... ولكن استخدام هذا القطرات لفترة طويلة يؤدي الي ارتفاع في ضغط العين وحدوث مياه زرقاء مضاعفة وفقدان الابصار بنسبة قد تكون اكثر ما تسببه الحساسية نفسها. ولذلك فلا يجب استخدام هذا النوع من العلاج الا في الحالات الشديدة وتحت اشراف طبي مستمر ولفترات قصيرة . وقد تم استحداث انواع حديثة من قطرات مشتقات الكورتيزون تسمي قطرات الكورتيزون السطحيةSurface Steroids والتي تتفاعل فقط مع خلايا الملتحمة للقضاء علي الحساسية ولكنها يتم تكسير المادة الفعالة بها عند دخولها مقلة العين وبالتالي لا تؤدي الي ارتفاع ضغط العين اي انها تعمل علي سطح الملتحمة فقط  . واصبح استخدام هذا النوع من القطرات امناً اكثر من مشتقات الكورتيزون التقليدية .

- الاقراص المضادة للهيستامين:- في الحالات الشديدة او في الحالات التي تكون حساسية العين مصحوبة بحساسية في اجزاء اخري من الجسم فيمكن تناول الاقراص المضادة للهيستامين عن طريق الفم مرة او مرتين يوميا حيث تؤدي الي تقليل حدة الاعراض 

في الحلات الشديدة او المتأخرة فيمكن استخدام التبريد لسطح الملتحمة المبطنة للجفن العلوي لتقليل عدد الخلايا المتفاعلة مع الاجسام المضادة E  وتقليل حدة المرض خاصة في حالة تأثر القرنية او حدوث عتامات بها 

ويجب التأكيد علي ان كل هذه الوسائل العلاجية قد لا تؤدي الي القضاء علي الحساسية بصورة تامة لكنها تقلل فقط من حدتها ويجب شرح ذلك بوضوح للأباء والامهات لتفادي التنقل بين العديد من الاطباء وتغيير طرق العلاج بصورة متكررة علي أمل القضاء النهائي علي الحساسية 

 

ماهو مصير المرضي المصابين بحساسية العين ؟

 

ان حساسية العين مرضاً مزعجا اكثر منه خطيراً... حيث ان نسبة حدوث المضاعفات بالقرنية او تأثر البصر تكون منخفضة للغاية . كما ان اغلب الحالات تستجيب بدرجة كبيرة للعلاج الدوائي عن طريق القطرات . والكثير من الحالات يختفي تماما نتيجة تغيُر الهرمونات في مرحلة البلوغ .

 

 

تعتبر العين من اكثر اعضاء الجسم عرضة للاصابة بأمراض الحساسية.   وتشير التقديرات الي ان حوالي 20% من البشر يعانون من الحساسية بصورة عامة ويعاني نصفهم من حساسية العين بصفة خاصة .

وعاددة ماتصيب حساسية العين الاشخاص المصابين بحساسية الانف وحساسية الجلد وكذلك الاشخاص من العائلات التي لها تاريخ مرضي بالإصابة بالحساسية والاشخاص اللذين تزداد عندهم الحساسية في اوقات محددة من العام بصورة دورية .

 وتبدأ اعراض الحساسية عادة في الطفولة والشباب المبكر . مرضياً تبدأ اعراض حساسية العين بنفس التسلسل الذي تحدث به حساسية الانف حيث يتسبب العنصر المسبب للحساسية الي تكوين اجسام مضادة من نوع E  والتي تتمركز في خلايا الملتحمةMast Cells . وعند تعرض هذه الخلايا مرة اخري للعنصر المسبب للحساسية تقوم بإفراز مادة الهيستامين ومواد اخري تؤدي الي احساس بحرقان شديد ورغبة في حك العين وإحمرار بالملتحمة وزيادة في افراز الدموع . وقد يحدث تورم في الجفون حتي الي درجة غلق العين . ويحدث ذلك في العينين معاً حتي وإن تأثرت واحدة بصورة اكبر من الاخري . ويؤدي دعك المريض للعين إلي زيادة افراز مادة الهيستامين الذي يؤدي الي زيادة اعراض الحساسية وهكذا وهكذا .

 تعتبر حساسية العين من اكثر امراض العيون انتشارا وتكون مزعجة بشدة للمرضي خاصة الاطفال وتؤدي الي تكرار الزيارة لأطباء العيون والمستشفيات وفي الحالات الشديدة قد تؤدي الي حدوث عتامات بالقرنية وتهدد القدرة علي الابصار 

 

ماهي اعراض حساسية العين ؟

كيف يمكن الوقاية من حساسة العين ؟