مفاهيم خاطئة

 

تسود في المجتمعات العربية  كثير من المفاهيم الخاطئة التي تنتقل من جيل إلى آخر وقد آثرنا جمعها في فصل واحد في محاولة متواضعة لإلقاء الضوء عليها لعلنا نستطيع أن نساعد زوار الموقع.

 

نظارة حفظ النظر:

 

 لا يوجد طبيا ما يسمي بنظارة حفظ النظر. فالنظارة الطبية هي عدسة معينة وظيفتها تكوين بؤرة الصورة مباشرة على الشبكية وليس من أهدافها إيقاف زيادة قصر النظر أو طول النظر. بمعني ان النظارة الطبية هي في حقيقة الأمر دواء هدفه علاج مرض هو عيب الأبصار 

 

القراءة و استخدام أجهزة الكمبيوتر :

 

كثيراً ما تأتي الأمهات وفي أعينهم نظرات رجاء للطبيب  أن يقول لأبنائهم أن استخدام أجهزة الكمبيوتر الألعاب الألكترونية  بكثرة سيصيب أعينهم بضعف شديد والواقع أن هذا غير صحيح.     فالله سبحانه وتعالى خلق العين كجهاز بصري كي تمارس وظيفتها وهي الرؤية  والقراءة , وبالتالي فإن ممارسة الوظيفة لا تستنفذ من الرصيد البصري . المهم هو أن يرتدي الشخص القأرئ او المستخدم للكمبيوتر النظارة التي تجلب له صورة واضحة على الشبكية. و يجب ملاحظة  أن أغلب أجهزة الكمبيوتر الحديثة شاشتها تكون غير مشعة للأشعة فوق البنفسجية و هذا اصبح احد مواصفات و شروط التصنيع.

 

المياه البيضاء الناضجة (المستوية):

 

كثير من المرضى الذين يعانون من المياه البيضاء مازال مترسخاً في أذهانهم عدم إزالة المياه البيضاء إلا عندما تستوي تماماً أي يكون الإبصار منعدماً تماماً وذلك لأن الجيل السابق من الأجداد كان يقال له ذلك .  أما الآن ومع إزالة المياه البيضاء بالموجات فوق الصوتية او الليزر  فيجب  إزالتها بمجرد أن يشعر المريض بضعف حدة الإبصار لتفادي أي مضاعفات قد تحدث إذا تركت المياه البيضاء حتى تستوي.

 

الأغذية المقوية للإبصار:

 

وكثيراً ما يطرح هذا السؤال.... وعند أغلب الناس إعتقاد بأن الجزر يقوي النظر وبالرغم من وجود مادة الكاروتين في الجزر و رغم أن فيتامين "أ" يختص بالخلايا الصبغية البادئة للإشارة البصرية و الموجودة بالشبكية  إلا أن التمثيل الغذائي للجسم لا يقوم بتوزيع الكاروتين على العين دون سائر أعضاء الجسد. إذن المهم هو أن يكون هناك غذاء متوازن صحي ومفيد للجسم كله. 

 

القطرة المطهرة للعين:

 

يسود اعتقاد عام بضرورة استخدام قطرة تطهر العين يومياً وفي بعض الأحيان يطلب المريض وصف قطرة تزيد من مضاعفة بياض العين والحقيقة أن نسبة كبيرة من الشعوب العربية قد استخدمت القطرات المزيلة للاحتقان بصفة مزمنة حتى أصبحت عادة يومية عندهم. ولكن لماذا لا يستطيعون الاستغناء عنها فيما بعد؟

 ببساطة شديدة فإن هذه القطرات تؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية وبمجرد أن يزول مفعولها تتسع الأوعية الدموية أكثر من ذي قبل في ظاهرة معروفة باسم (Rebound) أي الارتجاع, فتحمر العين فيضع الشخص القطرة فتبيض العين ثم يزول مفعول القطرة فتحمر العين وهكذا (دائرة مغلقة).

والجدير بالذكر أن أغلب هذه القطرات تؤثر على الطبقة الدمعية للعين فتصاب العين بجفاف يؤدي إلى احمرار بها كما أن العين كرد فعل وقائي لهذا الجفاف تزيد من إفرازات الغدة الدمعية لتشعر كما لو كانت العين مبللة بالدموع وهي عرض ثانوي للجفاف. ونتيجة لانتشار جفاف الطبقة الدمعية لأسباب كثيرة (مثل التعرض للتيارات الهوائية, أجهزة التكييف, الأضواء المبهرة, الحرارة العالية) فما ينصح به هو استخدام القطرات البديلة للدموع الطبيعية وليس في كل وقت ولكن عندما يعاني الشخص من وجود الجفاف فقط.

 

مريض يعالج من مريض آخر بالخبرة:

 

في بعض الأحيان يأتي المريض يكون وقد استخدم قطرة بناء على نصيحة شخص آخر (قريبه أو صديقه) فتسوء حالته  ولذا يجب علي  المرضى عدم وصف علاج لمرضى آخرين بدعوى أن الطبيب قد وصف لهم نوع قطرة معينة فارتاحوا عليه.

فكثير من قطرات العين تحتوي على مادة الكورتيزون التي قد تضر بعيون مرضى آخرين فمثلاً لو أحمرت عين مريض نتيجة لإصابته بقرحة في القرنية واستخدم قطرة تحتوي على الكورتيزون بناء على نصيحة شخص آخر فستسوء حالته حتماً وخاصة لو كانت هذه القرحة فيروسية.

 

بعض العادات السيئة في الريف:

 

وضع الكحل للأطفال الصغار.

وضع الششم (كمادات ماء البصل) عند حدوث التهابات العين.

ترك الأطفال بدون علاج التهاب الملتحمة عندهم.

الأطفال المصابون بالمياه الزرقاء الخلقية التي تؤدي إلى كبر حجم العين يعتبرها الأهل علامة الجمال ويخافون على الطفل من الحسد خاصة  لو كان ذكرا فلا يذهبون به للطبيب لاستشارته الا بعد أن  يستفحل الأمر.