وحمات الملتحمة واورام الملتحمة الملونة

وحمات الملتحمة أورام الملتحمة الملونة

--
 

...... الملتحمة الملونة Pigmented Lesions of the conjunctiva

 

الملتحمة هى الغشاء الشفاف الذى يغطى بياض العين ( الصلبة) وتبطن الجفون من الداخل وتحتوى الملتحمة على شعيرات دموية رقيقة وكثيرة وعندما يزيد الدم بها تصبح العين حمراء (إحمرار العين) .. تحتوى الملتحمة على خلايا ملونة متعددة ولكنها متفرقة بحيث تظل الملتحمة شفافة.

فى بعض الأحيان تتجمع هذه الخلايا وتظهر فى الملتحمة وتعرف بإسم وحمات أو حسنات الملتحمة أو العين وهناك أنواع عديدة منها مثل:ـ

-          الوحمات البسيطة : وهى مجرد تجمع الخلايا الملونة وعادة ما يحدث فى مكان دخول الأوعية الدموية من الملتحمة إلى مقلة العين حوالى 4 مم من القرنية على جانبى القرنية .. و تكون غير مرتفعة عن سطح العين وعادة ما تبقى بنفس الحجم مدى الحياة بدون تغيير.

-          مثال أنواع أخرى من الوحمات التى تكون أورام حميدة من الخلايا الملونة وقد تختلف فى الحجم من 1مم حتى عدة سنتيميترات وقد تشمل فى بعض الأحيان أغلب سطح الملتحمة والصلبة .. وبعض هذه الأورام تكون بارزة عن سطح العين وتزيد تدريجيا فى الحجم.

-          الوحمات المركبة: وهى التى تكون مصحوبة بتغيرات فى أنسجة آخرى مثل وحمات فى قاع العين (المشيمة والشبكية) أو فى الجلد بالجفن والوجة مثل : Xero derma pigment

أو فى أنسجة آخرى مثل الأمعاء وفى هذه الحالات يكون احتمال حدوث تغيرات سرطانية أو شبه سرطانية أعلى منه عن حالات الوحمات البسيطة.

وعادة تكون شكوى المريض هو شكل الوحمة بدون آى أعراض آخرى وخاصة عند الفتيات وقليلا ما يؤدى وجود الوحمة إلى زيادة فى إفراز الدموع أو حدوث أحتكاك مع حركة الجفن كما قد يلاحظ المريض زيادة فى حجم الوحمة خصوصا فى فترة المراهقة أو فى الحمل.

يجب فى جميع الأحوال طمأنة المريض بأن أكثر من 90% من هذه الآفات هى مجرد تجمع للخلايا الملونة وليست أورام سرطانية أو شبة سرطانية ويجب على الطبيب فحص الوحمة بدقة وفحص باقى أجزاء العين والجفون وقياس حجم الوحمة وحركتها على سطح العين ويفضل أخذ صورة للوحمة للتمكن من متابعتها دوريا.

ويتم بعد ذلك متابعة الوحمة دوريا عادة كل عام مع إعادة قياس حجمها وتصويرها وينصح بإزالة الوحمات فى الحالات الأتية:ـ

-          لتحسين الشكل إذا رغب المريض

-          فى حالة إثبات وجود زيادة مستمرة فى الحجم

-       فى حالة وجود تغيرات فى الوحمة مثل زيادة عدد الأوعية الدموية المغذية لها أو تغيير فى درجة لونها أو حدوث قرح على سطحها أو سطح القرنية

-       فى حالة أن تكون مصحوبة بأفات أخرى فى قاع العين أو الجفون حيث تكون أكثر عرضة للتحول السرطانى.